شكل ارتفاع منسوب مياه الوادي الكبير بميلة، خلال الايام الماضية، تهديدا كبيرا للجسر الوحيد الرابط بين بلديتي وادي النجاء وعميرة أراس على بعد 15 كم من عاصمة ولاية ميلة حيث تعتبر هذه المنشأة الفنية نقطة مهمة للمرور نحو العديد من البلديات الشمالية.
أكد عبد الله صلاي مدير الأشغال العمومية، على أن السبب في ارتفاع مياه الوادي فضلا عن الكمية المعتبرة للأمطار، والثلوج المتساقطة مؤخرا، يرجع لتراكم الأوحال، ونمو النباتات عند الجسر، ما أدى إلى صعوبة مرور المياه، وبالتالي يشكل تجمعها خطرا كبيرا على الجسر، وقد يتسبب ذلك في غمره بالمياه، واستحالة الحركة عند هذا المنفذ الهام إلى المنطقة الشمالية بولاية ميلة.
أقر المتحدث بأن ارتفاع منسوب مياه الوادي الكبير محسوس، ليؤكد على أنه لم يتخط مستوى السد، إلا أن هذا يستدعي بحسبه ضرورة التدخل السريع للتخلص من الأوحال، والنباتات الموجودة بالقرب من السد لتسهيل حركة المياه للمحفاظة عليه.
أشار ذات المسؤول إلى أن مصالحه راسلت مرارا مصالح الوكالة الوطنية للسدود، والتحويلات المائية بميلة بالخصوص، للتدخل و التخلص مما يهدد سلامة هذه المنشأة الفنية، موضحا بأن الأشغال الأخيرة التي قامت بها مصالح الوكالة في سبتمبر من العام الماضي، لم تف بالغرض، و لم تنه مشكل التوحل، وانتشار النباتات بالموقع مما يتطلب تدخلا فعالا لانقاد الجسر من الخطر الذي يهدده في حال بقاء الوضع على ما هو عليه .